دعوت بكل طريقة فقلت) فقلتاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا( {نوح 10-11}يعني الخير من الإيمان ليس فقط في الآخرة حتى في الدنيا يأتيكم خير الإيمان) فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا ما لكم لا ترجون لله وقارا( {نوح 10-13} ، لا توقرون الله لا تعظون الله لا تحزمون الله ) و قد خلقكم أطوارا( {نوح 14}كنتم أجنة في مراحل ثم صرتم أطفالا ثم صرتم شبابا ثم صرتم كبارا ، رأيتم كيف انتقلتم من غيركم بهذه الصورة الله ،)ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا( {نوح15-20}في ذلك الوقت كان يحكم قوم نوح ملك كافر فأمرهم جميعا أن لا يسمعوا لنوح و لا يقابلوا نوح و لا يتركوا عبادة الأصنام فاتبعوا الملك و تركوا نوح و ذلك قول نوح عليه السلام : ) قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكرا كُبَّارًا ( {نوح 21-22}، المكر بشتى الأنواع من المكر يعاندون الدعوة و من أظهرها الأوامر بعدم ما يسمعون له حتى يدعو) وقالوا لا تَذَرُنَّ ألهتكم ولا تذرن ودًّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا و قد أضلوا كثيرا و لا تزد الظالمين ضلالا( {نوح23-25} دعاهم نوح عليه السلام فهنا الملك رأى أن بعض الناس بدأوا يتبعون نوح و وجد أن هناك ظاهرة ، ظاهرة واضحة في أتباع نوح كل الذين اتبعوا نوح في رواية أنهم 10 فقط كل الذين آمن بنوح 958 سنة ، 10 فقط و أقصى عدد يذكره المؤرخون لأتباع نوح 80 رجل فقط 950 سنة فلاحظ الملك ملاحظة أن كل أتباع نوح كلهم من الضعفاء و المساكين و الفقراء و العبيد يعني ليس لهم شأن فبدأ بحيلة عجيبة و أخذ يعرض على نوح عرضا قال نحن نسمح للناس يكلموك و نسمح للناس أن تدعوهم و قد نؤمن بك و لكن عندنا شرط قبل أن نتكلم معك و نجلس معك و نتبع دعوتك عندنا شرط ، تطرد هؤلاء المساكين و الضعفاء هؤلاء الأذلاء نحن أعزة ، نحن كبار ما نجلس مع هؤلاء الفقراء و الأذلاء نحن قوم لنا مكانتنا و هؤلاء من أرذال القوم فإن تردنا نسمع لك و نتبعك أطرد هؤلاء شرط أو ما نجلس معك فجاء هذا الشرط في الكتاب في كتاب الله عز و جل و جاء رد نوح عليه السلام في كتاب الله ) فقال الملأ ( {هود 27}كلمة الملأ علية القوم كبار القوم ، أعيان الملك و حاشية الملك
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي و أتاني رحمة من عنده فعميت عليكم{هود 27-28} يعني الله سبحانه و تعالى هداني لهذا لم ينزلها عليكم نزلها علي ) أنلزمكموها و أنتم لها كارهون ( {هود 28} لا أستطيع أن ألزمكم على الإيمان ) و يا قوم لا أسألكم عليه مالا ( {هود 29} ما أريد شيء مقابل مال ) إن أجري إلا على الله و ما أنا بطارد الذين أمنوا ({هود 29} هذا الرد) إنهم ملاقوا ربهم و لكني أراكم قوما تجهلون({هود 29} ما هذا الشرط الحق تمتنعون منه لأن معي هؤلاء هذه سفاهة) و يا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تتذكرون( {هود 30}من يحميني من الله إن طردت هؤلاء كيف أتجرأ و هم قد آمنوا ) و لا أقول لكم عندي خزائن الله ( {هود 31} لست بغني و لا أملك حتى أعطيكم من الأموال ) ولا أعلم الغيب و لا أقول إني ملك و لا أقول للذين تزدري أعنيكم ( {هود 31} هؤلاء الذين تقولون عنهم مستضعفين و فقراء تزدرونهم ) و لا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا ( {هود 31} هؤلاء أطردهم ما يدخلون الجنة ، ما يستحقون الجنة ، ما أستطيع أن أفعل ذلك كيف أقول لا يستحقون الخير و لا يستحقون الجنة ) قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا( {هود 32 } عرضنا عليك عروض فرفضتها ، عرض بسيط كلهم كل واحد فتطردهم ما رضيت ) فأتينا بما تعدنا ( {هود 32}بتوعدنا نذير ، بتهددنا و كذا )فأتينا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين( {هود 32-33} وأن سبحانه وتعالى نزل العذاب ما يستطيع أحد أن يهرب من هذا العذاب ، و بدأت الآن المواجهة بين نوح عليه السلام و قومه و بدأ التحدي يقول الله سبحانه و تعالى : ) وَاتْلُ عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه( {يونس 71} الآن بدأ التحدي ، تحدوه قالوا إأتنا بالآيات هو الآن بدأ يتحداهم بماذا تحداهم ) واتْلُ عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله( {يونس 71} ما تستطيعون تصبرون على هذا الكلام و كبر عليكم هذا الكلام ) فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم ( {يونس 71} اجتمعوا وجهزوا كل جيوشكم ) و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ({يونس 71} لا ترتدوا في الأمر ) ثم اقضوا إلي و لا تنظرون ({يونس 71} أتحداكم أن تقتلونني ، أتحداكم أن تواجهونني ، لكن قوم نوح ما أرادوا أن يفعلوا ذلك قالوا اتركوه سفيه مجنون ، اتركوه ووصل بهم الأمر أنه توقف دخول الناس في الإيمان و مرت مئات السنين و لم يؤمن أحد و كل جيل يأتي هو أفجر من الجيل الذي قبله و نوح ما زال يدعو فيهم و يدعو فيهم و لا أحد يؤمن إلا من آمن ، فعندها جاء الوحي من الله سبحانه و تعالى وحي بأمر عظيم ) وأوحي إلى نوح ( {هود 36}جاء جبريل عليه يخبره بأمر الله )وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ( {هود 36} خلاص لن يؤمن أحد زيادة ) فلا تبتئس بما كانوا يفعلون( {هود 36} لا تحزن و لا تيئس قضي الأمر بذلك و طبعا هذا أمر الله عز و جل هو سبحان الله لم ييئس 950 سنة لم ييئس إلى أن جاء الوحي أنه لن يؤمن أحد خلاص و عندما جاء الوحي أنهم لن يؤمنوا لن يستطيع أن يهديهم إنتهى هذا حكم الله عز و جل لن يستطيع أن يهديهم فعندما يأس منهم ، لم ييئس ضعفا لكنه يأس وحيا ، جاءه الوحي لا يؤمنون فعندها دعا عليهم ) قال نوح ربي إنهم عصوني و اتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكرا كبارا وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث و يعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ( {نوح 20-27} دعا عليهم ) و قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا( {نوح 28} لا تترك أحد يعيش في ديار الأرض يعني أهلك جميع الدور )إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ({نوح 29}، أنا خائف الآن على المؤمنين ، هؤلاء خلاص لم يؤمنوا و لن يأتي أحد منهم لكن بدأت أخاف على المؤمنين )إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا( {نوح 29}ثم قال )رب أغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا و للمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ( {نوح 30}دعا عليهم نوح عليهم السلام و دعا عليهم في آيات أخرى )قال رب إنَّ قومي كذبوني فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين({الشعراء 117-118}وفي آية أخري ) كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا و قالوا مجنون و ازدجر فدعا ربه أني مغلوب فانتصر( {القمر 9-10} فدعا أن ينصره الله تعالى عليهم هنا جاء الوحي بناء السفينة الفلك السفينة العظيمة ) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك( {المؤمنون 27}ما يعرف كيف يصنع الفلك و لا يعرف النجارة و جاء الأمر) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا( {المؤمنون 27}بتوجيه من الله و الوحي ينزل يقول له أفعل كذا أنشر هنا سمر هنا ، جبريل ينزل إليه يعلمه كيف يصنع السفينة ، سفينة هائلة ضخمة عظيمة في رواية أنه بناها في 100 سنة شيء طويل و ما كان عندهم شجر فكان ينزل الشجر و هو يزرع الشجر و يبني و كان بناها على جبل و هو كان يعيش في الجبال و بناها على الجبل و ما كان قربه ماء و جاء الوحي)واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون( {هود 37} و تدعو لهم لا تطلب لهم التأني ، انتهى حكم الله فلا تخاطبني فيهم بدأ نوح عليه السلام يزرع الشجر و يقص الشجر و بدأ يصنع السفينة و يأتي بالحديد و يجعله مسامير و هذا ذكر في القرآن) وحملناه على ذات ألواح ودُسُرٍ( {القمر 13} الدسر : جمع دسار والدسار هو المسمار فحملناه على ذات ألواح و دسر ، خشب و مسامير صنعها بوحي من الله سبحانه و تعالى مباشرة بدأ الناس مستغربين ، نوح ترك الدعوة ، توقف عن دعوتهم و بدأ يصنع سفينة و بدءوا يسخرون منه يا نوح هكذا ورد في الحديث يا نوح سرت نجارا بعدما كنت نبيا قد رأيناك نبي صرت نجار مالك و بدءوا يستهزئون به يا نوح سفينة على جبل قلنا لكم مجنون ما صدقتمونا ، طيب بدأت السخرية ذكري هذه السخرية في القرآن يقول الله سبحانه و تعالى : ) ويصنع الفلك( {هود 38} أثناء صناعته للفلك ) وكلما مر عليه ملأ من قومه ({هود 38}خاصة هؤلاء الأعيان و الكبار اللي مروا عليه ) وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه({هود 38} يضحكون عليه و يستهزئون به )قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم( {هود 38-39}و جاء لصق السفينة في رواية عن ابن عباس رضي الله عنهمايقول نجر نوح السفينة بجبل دور ومن ثم ظهر الطوفان كان طولها 300 ذراع بذراع جد أبي نوح ذكرنا في وصفهم كيف آدم طول 60 ذراع في السماء ، طول السفينة 300 ذراع من أذرع جد أبي نوح يعني من أذرع آدم فتخيلوا طول هذه السفينة يقدرونها بأكثر من كيلو و عرضها 50 ذراعا هذا طولها و هذا عرضها أما ارتفاعها ، عمقها و طولها في السماء 30 ذراعا و كانت مطبقة ما هي سفينة عادية السفينة العادية مفتوحة من فوق أما سفينة نوح فمغطاة من فوق لأن المطر كان يأتيها حتى لا تغرق ليس فقط من تحتها و إنما أيضا من فوقها من فوق كان مغطى فكأنها كرة مغطاة من فوق و من تحت بها ثلاثة أبواب بعضها أسفل بعض ثلاث طوابق كل طابق له باب ثلاث أبواب كل باب فوق باب ، هذا وصف ابن عباس رضي الله عنه عن السفينة ، هذه السفينة موجودة اليوم و الله سبحانه و تعالى ذكر أنه سيتركها لن تتحطم يقول الله سبحانه و تعالى : ) و لقد تركناها آية فهل من مُّدَّكِر( {القمر 15}في هذا القرن استطاع العلماء أن يجدوا سفينة نوح و قد انقسمت نصفين سفينة مبنية بالطريقة التي وصفناها بالوصف الذي وصفناه مغطاة من فوق ثلاثة طوابق على جبل في تركيا و في فيلم فيديو يصور هذا الاكتشاف و موجودة هذه الآية من الله سبحانه و تعالى : )و لقد تركناها آية فهل من مدكر( {القمر 15}هل من يتذكر و يعترض فهكذا كان وصف السفينة ثم جاء الطوفان الله سبحانه و تعالى أعطى علامة لنوح هذه العلامة قال إذا ظهرت العلامة احمل المؤمنين و أحمل اهلك و أحمل من كل زوج من الدواب التي تعيش على الأرض اثنين هذه العلامة أن يثور التنور اختلف المفسرون في التنور بعضهم قال التنور ينابيع تخرج من الأرض لكن أرجح الروايات التنور هو مكان صنع الخبز كما نعرفه مكان النار و كان لنوح عليه السلام في بيته تنورا فقال له الله سبحانه و تعالى إذا خرج الماء من التنور ) احمل فيها من كل زوجين إثنين ( {هود 40}يقول الله سبحانه و تعالى )حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين إثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل( {هود 40}على أكبر رواية 80 شخص و في روايات أخرى أنهم 10 فقط و فعلا في يوم من الأيام رأى نوح العلامة بدأ الماء يخرج من التنور فتوجه فورا إلى السفينة على الجبل بعيدا عن الناس كانت سفينته على الجبل قرب القرية التي هو فيها و إذ سبحان الله حيوانات الأرض ، دواب الأرض مصطفة حول السفينة تنتظر الأمر بالركوب من كل زوجين اثنين أتى بها الله سبحانه و تعالى من أنحاء الأرض بأمر الله جاءت إلى السفينة واصطفت تنتظر الركوب و ركب نوح عليه السلام و بدأ يحمل هذه البهائم و الحيوانات و الطيور و يوزعها في هذه السفينة فلما ركبوا في السفينة و الآن جاء الأمر بهلاك بمن فيها و ما فيها جاء الأمر بفتح أبواب السماء و الأرض يقول الله سبحانه و تعالى )ففتحنا أبواب السماء( {القمر11} ما هو مطر أبواب)ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا ( {القمر 11-12}كل الأرض انتشرت فيها العيون فالتقى الماء الذي يأتي من السماء مع الماء الذي يأتي من الأرض )فالتقى الماء على أمر قد قدر({القمر 12}محسوب بالضبط كمية الماء التي تنزل مقدرة تقديرا من الله سبحانه و تعالى و بدأ الفرق بالناس و الدواب و الحيوانات كل بدأ يغرق يقول الله سبحانه و تعالى : ) ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين و تركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين إنَّا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين( {الصافات 75-82} الكل غرق)إنَّا لَمَّا طغا الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة و تَعِيَهَا أُذُنٌ واعية( {الحاقة 10-11}وازداد الماء و ازداد و غرقت المدن و القرى ، غرق البشر إرتفع الماء حتى صار كما في الوصف إرتفع حتى صار أعلى من أعلى جبل على الأرض ب:15 متر حتى الجبال غرقت وصف الله تعالى لعظمة الماء الذي كان في الطوفان بقوله تعالى
وهي تجري بهم في موج كالجبال( {هود 42}و هي أي السفينة ، الموج صار بارتفاع الجبال ركب نوح عليه السلام في السفينة فأول ما بدأ الماء تحتها و رفعها بدأت تتحرك ) وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها و مرساها إن ربي لغفور رحيم( {هود 41}ارحمنا بهذه السفينة و جاءه وحي الله سبحانه و تعالى )فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين و قل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين( {المؤمنون 28-29} الله سبحانه و تعالى وعد نوح أنه سينجيه و أهله و فعلا كل أهل نوح كانوا معه إلا ابنه حتى زوجته كانت معه أما زوجته الكافرة التي ذكرها الله سبحانه و تعالى في القرآن : )ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ( {التحريم 10} هذه الزوجة الكافرة كانت قد ماتت أما التي كانت معه في السفينة فكانت مؤمنة فتلك قد ماتت و أبدله الله سبحانه و تعالى خيرا منها فزوجته كانت معه في الفلك ز كل أولاده كانوا معه في السفينة إلا واحد من ابناءه يسمى كنعان كان كافر فناداه نوح عليه السلام : )ونادى نوح ابنه وكان في معزل( {هود 42}بينه و بين السفينة مسافة ) يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء({هود 42-43}ما زالت الجبال لم تتحطم ما زال الأمر في بدايته الآن ما أريد أن أركب معك ،فيه جبال قريبة سأسبح لها و أركب عليها فقال له نوح : ) قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم( {هود 43}ثم جاءت موجة عظيمة فبلغت ابن نوح ) وحال بينهما الموج فكان منالمغرقين( {هود 43}نوح عليه السلام عنده وعد من الله سبحانه و تعالى أن ينجي أهله و هذا واحد من أولاده غرق و بدأ ينادي الله عز و جل )ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإنَّ وعدك الحق( {هود 45}أنت وعدتني أن تنجي أهلي )و أنت أحكم الحاكمين( {هود 45}الحكم إليك هو الآن يستفسر لا يعترض يستفسر إن ابني من أهلي و وعدتني أن تنجيهم ) إنَّ ابني من أهلي وإن وعدك الحق و أنت أحكم الحاكمين( {هود 45}أسلم أي شئ تحكم به يا رب فأنت حكيم ) قال يا نوح إنه ليس من أهلك( {هود 46}انقطع النسب بالكفر ، الكفر يقطع الأنساب علاقة المؤمن بالمؤمن أكبر من علاقة الأخ بأخيه الكافر فالأخوة الحقيقية هي التي تبنى على الإيمان أما الكفر فيقطع الوشائج و الأنساب ) قال يا نوح إنه ليس من أهلك( {هود 46} ما قال إنه كافر قال إنه ليس من أهلك لأنه كفر فقطعت الصلة و لذلك عندنا الكافر لا يرث المؤمن تنقطع الصلات ) إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح( {هود 46}ما قال إنه عمل عملا غير صالح هذا الولد كان من الكفر و الفجور صار مثالا للعمل غير الصالح حتى صار هو عمل غير صالح )إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن( {هود 46}يكفي الله سبحانه و تعالى نهاه من ذلك ) إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تَسْأَلَنِّ ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين( {هود 46}أتخطأ هذا الخطأ أتنسى أن العقيدة هي أساس العلاقات فعندها فورا تاب نوح عليه السلام و أناب) قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين( {هود 47}نوح ما عصى الله تعالى أبدا و لا يعد على نفسه معصية إلا هذه أنه سأل الله سبحانه و تعالى في ابنه و لم يكتفي بحكم الله في ذلك و صارت السفينة في موج كالجبال و غرقت الأرض و ماتت الحياة البشرية و حياة الدواب و الحيوانات و الطيور كلهم ماتوا ما عدا الحيوانات البحرية عاشت أما الباقي كله مات و لم يبقى حي من الحيوانات و الدواب و البشر إلا من كان في السفينة و ظلوا في رواية ابن عباس ،ظلوا في السفينة ستة أشهر و في روايات كثيرة أنهم نزلوا منها في يوم عاشوراء يوم العاشر من محرم روايات كثيرة تشير إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم صام ذلك اليوم لأنه اليوم الذي نجى فيه الله تعالى من الغرق نوح و من معه و انتهى الطوفان بأمر من الله سبحانه و تعالى )وقيل يا أرض أبلعي ماءك ( {هود 44} فبدأت الأرض تبلع الماء و بدأ الماء ينخفض )وغيض الماء( {هود 44} انخفض الماء )وقيل يا أرض أبلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي( {هود 44} رست على جبل الجودي ما رست في وادي ، في شاطئ رست على جبل)واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين( {هود 44} و جاء النداء لنوح عليه السلام )قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك({هود 48}أمم أمة البشر و أمة الأسود أمم ) وأمم سنمتعهم ({هود 48}و من ذريتك سيأتي أمم يكفرون) وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم( {هود 48} جاءت روايات كثيرة يشير إلى أن نوح عليه السلام بطول المدة التي قضاها في السفينة ست أشهر مدة طويلة فكان يرتضي أن يذهب الطوفان فكان يرسل الحمامة و ترجع و ليس معها شئ فيرسلها و ترجع و في يوم من الأيام أرسلها فرجعت بغصن زيتون فعرف أن الماء نزل و بدأت الأشجار تظهر ثم أرسلها مرة أخرى فرجعت و في قدميها آثار الطين معناها وقفت على الأرض فعرف أنه انتهى الطوفان و من هنا هذا موجود عندنا في كتب السير يقول حمامة السلام و غصن الزيتون من هنا جاءت الإشارة لذلك و نزل نوح عليه و ليس من بني آدم حي إلا الذين معه و كل البشر في كل الأرض غرقوا طبعا الأرض في ذلك الوقت ما انتشر فيها البشر إلا في المنطقة هذه في جزيرة العرب و فلسطين و من حولها فقط هذه المناطق التي كان فيها البشر أما باقي الأرض ما كان فيها بشر لكن كلها غرقت ثم إن الله سبحانه و تعالى القوم الذين مع نوح كلهم جعلهم عقيمين لا يولد لهم أحد و لم يولد إلا لنوح و زوجته و الباقي عقيمين ثم ماتوا وانتهوا ولم يبقى على الأرض إلى اليوم إلا ذرية نوح ولذلك سمي نوح آدم الثاني و يسمى أبو البشر الثاني لأن جميع البشر ينتسبون إلى نوح عليه السلام و هذا مذكور في القرآن ) ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون و نجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين ( {الصافات 75-77}هم الذين بقوا و في الآية الأخرى ذريته لما الله سبحانه و تعالى يتكلم عن الرسل و الأمم ) ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا( {الإسراء 3} كان لنوح ثلاثة أولاد سام و في أولاد سام بياض و قليل من السواد سمرة